نام کتاب : الانتصارات الإسلامية في كشف شبه النصرانية نویسنده : الطوفي جلد : 1 صفحه : 409
[تجسم الشياطين وإنكار النصراني ذلك]
وأما قوله:" تضمن هذا الحديث أن الشيطان متجسم":
قلنا: نعم.
قوله: هذا باطل: لأن الشياطين بسائط مجردة عن المادة.
قلنا: عن المادة العنصرية الكثيفة التي هي كمواد الآدميين؟ أو عن المادة مطلقا؟.
الثاني: ممنوع. والأول: مسلم فإن لهم مادة لطيفة، وكذا الملائكة فإن الشياطين خلقوا من نار، والملائكة من نور، كما صح في السنة النبوية [1]. ثم كيف تصح دعوى تجردهم عن المادة مطلقا.
وقد ذكر في الأناجيل في نحو عشرين موضعا. منها: أن المسيح كان يخرج الشياطين من الناس/ وأن بعض الشياطين استغاث منه وقال:" ما لنا ولك يا مسيح ابن الله" [2] وأنه أخرج الشياطين في بعض المرات/ إلى قطيع خنازير فأخذوها حتى رموها في البحر فغرقت [3]، وأنه أخرج من" مريم المجدلية" سبع شياطين، ولذلك لازمت خدمته حتى مات، وكانت أول من رآه بعد قيامه من [1] أخرج مسلم في الزهد، باب في أحاديث متفرقة حديث رقم 60، وأحمد في المسند (6/ 153) عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «خلقت الملائكة من نور، وخلق الجان من مارج من نار وخلق آدم مما وصف لكم» وهذا لفظ مسلم. [2] انظر إنجيل مرقس الأصحاح الخامس. [3] انظر إنجيل مرقس الأصحاح الخامس.
نام کتاب : الانتصارات الإسلامية في كشف شبه النصرانية نویسنده : الطوفي جلد : 1 صفحه : 409